أبلغ إياد وخلل في سراتهم أني ***أرى الرأي إن لم يعص قدنصعا
يالهف نفسي إن كانت أموركم *** شتى وأحكم أمر الناس فاجتمعا
مالي أراكم نياما في بلهنية ***وقد ترون شهاب الحرب قد سطعا
فاشفوا غليلي برأي منكم حصد ****يصبح فؤادي به ريان قد نقعا
صونوا جيادكم اجلوا سيوفكم ****وجددوا للقسي النبل و الشرعا
لا تثمروا المال للأعداء أنهم إن يظهروا يحتووكم والتلاد معا
ياقوم إن لكم من إرث أولكم مجدا أحاذر أن يفنى وينقطعا
ماذا يرد عليكم عز أولكم إن ضاع آخره أو ذل واتضعا
ياقوم لاتأمنوا إن كنتم غيرا على نسائكم كسرى وما جمعا
هو الفناء الذي يجتث أصلكم فمن رأ ى مثل ذا رأيا ومن سمعا
قوموا قياما على أمشاط أرجلكم ثم افزعوا قدينال الأمن من فزعا
وقلدوا أمركم لله دركم رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا
هذا كتابي إليكم والنذير معا لمن رأى رأيه منكم ومن سمعا
وقد بذلت لكم نصحي بلا دخل فاستيقظوا إن خير العلم مانفعا