اختيار الطلبة لممثليهم شيء ضروري و ايجابي . و هذه الضرورة تأتي من أهمية تأطير العلاقة بين الطلبة و أساتذتهم و كذا الادارة أو القسم المنتمين اليه. لكن ما يحدث في الواقع أن من يتحدث باسم الطلبة الجامعيين في كثير من الأحيان ليس بالمؤهل, بمعنى أن في طلبة دفعة ما هنالك المتفوقون و المتوسطون و الضعفاء في حين أن ممثليهم غالبا ما يكونون من الضعفاء ممن اعتاد على امتحانات الاستدراك (سبتمبر) و عدم حضور الدروس و ممن علاقته ليست بالجيدة مع زملائه و أساتذته. من هنا نستطيع أن نستنتج أن سعي مثل هؤلاء الطلبة لهذا التعيين انما يهدف لتسهيل صعوده للقسم الأعلى و قضاء المصالح. ولكن المشكل الأكبر هو أن تسعى بعض التنظيمات الطلابية للاتستحواذ على التمثيليات الطلابية لقضاء مصالحها المشروعة و غير المشروعة. ثم ان هنالك ما هو أعظم من ذلك وهو حين تتواطأ الادارة القسم أو الكلية مع هذه التنظيمات لتسيير بعض الأمور الشخصية و النقابية (في الأخير الفائدة كلها شخصية). ومن بين الأمثلة الأكثر ورودا هو سعي هؤلاء الممثلين غير الشرعيين بتواطؤ مع ادارة القسم و الكلية الى تمرير أكبر عدد ممكن من الطلبة الى الأقسام العليا, أو حتى خلق بعض المشاكل المفتعلة لبعض الأساتذه لعدم سيرهم في خط أصحاب الادارة... و يعتبر هذا نجاحا بالنسبة للطرفين, في حين لا يتكلم الممثلين الغير شرعيين عن المشاكل الحقيقية للطلبة: من نقص في التأطير و سوئه, غياب الامكانيات لاجراء الأعمال التطبيقية و عدم صلاحية المخابر و حتى مشاكل بعض الطلبة و خاصة الطالبات من المضايقات و المساومات الغير أخلاقية التي تتعرض لها من قبل بعض الأساتذة الغير مسؤولين...
